يا من أكلت رزقي وجحدتَ الجميلْ،
وظننتَ أن الحقَّ يُنسى… أو يميلْ،
سخرتَ من الصبرِ، وظننتَ السكوتَ دليلْ،
لكنّ ربَّ العرشِ لا يُهملُ… ولا يميلْ.
إن لم تدفعْها مالاً…
ستدفعها وجعًا في البدنِ، لا يحتملُهُ الرجالْ،
داءٌ يُنهكُ العصبَ، ويُذيبُ الجبالْ،
وهمٌّ يُقيمُ الليلَ… ويهدمُ الآمالْ.
وإن أفلتَّ من دنيا الناسِ بالقُبحِ والاحتيالْ،
فموعدُنا عندَ ملكٍ، لا تُخفى عليهِ الأقوالْ،
هناكَ تُعرضُ الصحائفُ، ويُسألُ كلُّ خَصْمٍ وسؤالْ،
ويُقتَصُّ من الظالمِ… حتى لو كانَ فوقَ الرمالْ.
فدعْ ما تبقّى من كذبٍ وخيالْ،
وأعدْ الحقَّ… قبلَ أن يطرقَ بابَك زلزالْ،
فالروحُ لا تحتملُ دينَ العبادِ،
وخصمي… خصمي في ذلك اليومِ جبّارُ الجبالْ.